مالطا – 16 نوفمبر 2025
بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام، أكد معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن إحياء هذه المناسبة يشكل محطة إنسانية بالغة الأهمية للتأكيد على أن قيم التسامح ليست خياراً إضافياً للدول والمجتمعات، بل ضرورة ملحّة لضمان الأمن والسلم الدوليين وحماية مستقبل الأجيال.
وقال الجروان إن العالم يشهد اليوم تحديات متصاعدة من نزاعات واستقطابات وتوترات اجتماعية، مما يستوجب جعل التسامح والحوار واحترام التنوع الثقافي والديني أساساً لأي مشروع حضاري وتنموي. وأضاف معاليه:
“إن التسامح هو الجسر القادر على إنقاذ العالم من دوائر الكراهية والعنف، وهو الركيزة الأخلاقية الأولى لبناء عالم أكثر أمناً وعدلاً واستدامة.”
وأشار رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام إلى أن المجلس، عبر برلمانه الدولي وجمعيته العامة ومبادراته المختلفة، يواصل العمل مع البرلمانات الوطنية والمنظمات الدولية ومؤسسات التعليم والمجتمع المدني لتعزيز التشريعات والسياسات الداعمة لثقافة التفاهم وقبول الآخر.
واختتم الجروان قائلاً إن جعل اليوم العالمي للتسامح منطلقاً لمبادرات أكثر تأثيراً في نشر قيم السلام والتعايش يعدّ مسؤولية جماعية، مؤكداً أن ترسيخ ثقافة التسامح يبدأ من التعليم والإعلام والمسؤولية المجتمعية، وأن الاستثمار في التسامح هو استثمار مباشر في استقرار وازدهار الدول ومستقبل أجيالها.




