شارك سعادة الدكتور مصبح بن سعيد الكتبي، المدير العام لمؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني بمملكة إسبانيا (FICRT)، في فعاليات الحفل الموسيقي “الثقافات الثلاثة”، والذي أُقيم يوم الجمعة الموافق 12 مايو 2023م، بمقر الكاتدرائية الملكية “سان فرانثيسكو الكبير” بالعاصمة الاسبانية مدريد، بمناسبة إعلان الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة تاريخ يوم 16 مايو يوما عالميا للعيش معا في سلام، وذلك بناء على دعوة من الهيئات المُنظمة لهذا الحفل وعلى رأسها كل من الاتحاد الإسباني لجمعيات ومراكز اليونسكو في إسبانيا (FECU) ومؤسسة ثقافة السلام والأسقفية العامة في مدريد، و”منتدى القوس للتعايش السلمي Arco Fórum” المدعوم من مفوضية الاتحاد الأوروبي، والجمعية الاسبانية “التجمع الشبابي للحوار بين الأديان JOIRE”، الذي يضم بين أعضاءه شباب إسبان من الأديان السماوية الثلاثة: الإسلام والمسيحية واليهودية.
رحب كل من معالي فيديريكو مايور ثاراغوثا، المدير الأسبق لمنظمة اليونسكو ووزير التعليم والثقافة السابق بحكومة مملكة إسبانيا، وسعادة ألبرتو غيرريرو فرنانديث، رئيس الاتحاد الاسباني لجمعيات ومراكز اليونسكو في إسبانيا، بسعادة مصبح الكتبي، وأثنا على دور وأنشطة مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في إسبانيا (FICRT) التي تهدف لتعزيز التواصل مع مختلف مؤسسات الدولة في إسبانيا، كذلك المؤسسات الدينية وتلك المعنية بنشر قيم وثقافة السلام والتعايش والتسامح الديني. كما نقلا المسؤولان تحياتهما إلى معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام (GCTP)، وأشادا بدور المجلس وأجهزته المختلفة – البرلمان الدولي للتسامح والسلام (IPTP) والجمعية العمومية- في نشر قيم التسامح وتعزيز السلام حول العالم، من خلال العمل الدبلوماسي والبرلماني والتعاون في مجال التعليم والبحث العلمي والأكاديمي.
شهد الحفل المذكور تقديم عدد من الفقرات الموسيقية التي اُستخدمت فيها مقطوعات وأناشيد دينية من الأديان السماوية الثلاثة تضمنت كلمات تدعو للسلام والمحبة والإخاء، وتحمل برسائل تدعم التلاقي والحوار بين مختلف الثقافات والتعاون والتضامن بين الشعوب، ونبذ الصراعات والحروب.
أكد سعادة ألبرتو غيرريرو فرنانديث، رئيس الاتحاد الاسباني لجمعيات ومراكز اليونسكو، أثناء مداخلته في هذا الحفل، على أهمية الحوار باعتباره البديل الأفضل لحل الصراعات والوصول لتحقيق السلام، وأشار إلى أن هذا الحفل الموسيقي هو بمثابة تقديم لهوية مختلف الديانات والمعتقدات، كما أنه يعكس أهمية احترام التعددية الثقافية وضرورة دعم الحوار والتعاون والتسامح.
فيما أكد معالي فيديريكو مايور ثاراغوثا، المدير الأسبق لمنظمة اليونسكو والرئيس الحالي لمؤسسة ثقافة السلام بمملكة إسبانيا، بأن مقدمة ميثاق الأمم المتحدة تنص على أن “شعوب العالم جاءت لتنقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي جلبت للإنسانية معاناة يصعب وصفها، ولتؤكد هذه الشعوب على إيمانها بالحقوق الأساسية للإنسان، وبالمساواة بين الرجال والنساء”. ودعا المسؤول الاسباني إلى ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق المساواة في الكرامة ومد أيادي العون للآخرين بدلا من حمل هذه الأيادي للسلاح، وذلك من أجل أن نحقق السلام في الأرض ومع الأرض”.