(مدريد، 30-31 أكتوبر 2025)
تشرفت مؤسسة الثقافة والتسامح الديني بالمشاركة في المؤتمر الأول للمستقبل الأيبيري الأمريكي، الذي عقد في مدريد يومي 30 و31 أكتوبر في دار أمريكا الشهيرة، ونظمته الأمانة العامة الأيبيرية الأمريكية (SEGIB) ومؤسسة لقاءات المستقبل (FEF).
جمع هذا المؤتمر بعضًا من أبرز الأصوات في أمريكا اللاتينية وأوروبا: علماء مشهورون ومفكرون وأكاديميون وقادة سياسيون واجتماعيون. وكان من بين المشاركين أسماء لامعة مثل الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء سيرج هاروش، وعالم الأعصاب ماريانو سيغمان، ولاعب كرة القدم السابق والمحاضر خورخي فالدانو، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في السياسة الأيبيرية مثل ميشيل باشيليت وجوزيب بوريل.
كان أحد أهم لحظات المؤتمر هو كلمة جلالة الملك فيليبي السادس، الذي شارك في اليوم الثاني وأعرب عن دعمه الواضح للنموذج التشيلي للحوار بين العلم والسياسة والمجتمع. وأكد الملك على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات استراتيجية مثل التحول الرقمي والاستدامة والتنمية الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذه النسخة الأولى من المؤتمر الأيبيري-أمريكي تمثل ”فرصة ثمينة لمواصلة التفكير معاً في دور أمريكا اللاتينية في العالم“. كما أعرب عن تقديره المؤسسي لجهود SEGIB و FEF في تعزيز هذا المنتدى باعتباره مساحة دائمة للتفكير والعلم والعمل المشترك.
بالنسبة لمؤسستنا، فإن حضورنا في منتدى بهذه الأهمية يؤكد التزامنا بالحوار القائم على المعرفة والتعاون بين الثقافات. في وقت تتطلب فيه التحديات العالمية – استنهاض الفكر المجتمعي في كل المجالات، ونعتقد أن العلم والثقافة والتسامح يجب أن يتقدموا جنبًا إلى جنب.
وبمشاركة شخصيات بارزة ودعم مؤسسات رفيعة المستوى، نعتبر أن هذا المؤتمر يمثل علامة فارقة تاريخية لأمريكا اللاتينية: ليس فقط كمنصة للأفكار، بل كمساحة لترجمة الأفكار إلى مشاريع ملموسة ودائمة. ستواصل مؤسسة الثقافة والتسامح الديني التزامها بالمبادرات والشراكات التي تعزز التعايش والتنوع وبناء مستقبل مشترك.
